الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 09 - 1433 هـ
15 - 08 - 2012 مـ
04:44 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــــ
إمامي الكريم، أفتني عن الوِزر الذي رفعه الله عن نبيّه وكاد أن ينقضَ ظهره ..
اقتباس المشاركة : حسون حسون
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله نبينا محمد وعلى ال بيته الطيبين ا لطاهرين
وسلام على امام الانبياء الامام المهدي المنتظر الحق من عند الله الامام ناصر محمد اليماني وبعد::
امامي هناك شخص قد سألني باليوتيوب ؟
وكان سؤاله:
ما هو الوزر الذي رفعه الله عن نبيه وكاد أن ينقض ظهره(في سورة الانشراح)؟
واريد الاجابة الشافيه منك يامامي عليك الصلاة والسلام؟
—
انتهى الاقتباس من حسون حسون
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى الدين، وخواتيمٌ مباركةٌ علينا وعليكم أحبتي الأنصار وجميع المسلمين، أمّا بعد..
إنما الوِزر هو الذنوب بشكلٍ عامٍ، وهي حِمْلٌ على ظهر الإنسان إنْ لم يحطّ الله عنه ذنوبه، ومِنْ أعظم الوزر هو الإعراض عن الذِّكر القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً (100) خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً (101)} صدق الله العظيم [طه].
وكما قلنا بأنّ الوزر حِمْلٌ على الإنسان يوم القيامة، ومن أعظم الوزر أوزار العلماء الذين يُضلّون عن سبيل الله بغير علمٍ آتاهم من ربّهم، يحملون وزرهم كاملاً وكذلك من أوزار الذين يُضلّونهم بغير علمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {ليَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)} صدق الله العظيم [النحل].
ولا يحمل أحدٌ وزر أحدٍ يوم القيامة لكون كل نفسٍ لم يضع الله عنها وزر عمل السوء؛ تودُّ لو أنّ بينها وبين ذلك العمل أمداً بعيداً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} صدق الله العظيم [آل عمران:30].
وإنْ تدعُ مُثقلة إلى حملها فلن تجد من يحمله عنها. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} صدق الله العظيم [فاطر:18].
ولكن من وضع الله عنه حِمْلَ أوزاره جميعاً ما تقدَّم من ذنبه وما تأخّر هو محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ﴿١﴾ لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الفتح].
وتبيّن لكم أنّ الوزر هو حٍمْلٌ على الظهور يأتي يوم النشور، وبما أن الله حَطَّ عن جدّي محمد رسول الله ذنوبه فقد وضع عنه الذي أثقل ظهره من قبل الغفران. ولذلك قال الله تعالى: {ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3)} صدق الله العظيم [الشرح].
لكون الله سبحانه لم يعصم الأنبياء من ارتكاب الخطيئة في حياتهم، وخير الخطّائين التوّابون المتطهرون، فلا تبالغوا في أنبياء الله إنّما هم بشرٌ مثلكم ، وليس معصوماً من الخطأ أحدٌ إلا الله وحده سبحانه فقدّروه حقّ قدره وتنافسوا في حبّه وقربه إن كنتم إيّاه تعبدون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - رمضان - 1435 هـ
11 - 07 - 2014 مـ
11:40 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــــ
بيان البرهان لبراءة محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- من أنّه كان يهوى امرأة زيد بن الحارثة ..
اقتباس المشاركة : alawab
قال الله تعالى :
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً﴿37﴾} صدق الله العظيم
فماهو الشىء الذي كان يخفيه النبي صلى الله عليه وآله في نفسه ؟ أهو رغبته في الزواج من زوجة زيد ؟
وهل قول الله تعالى {لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴿88﴾} صدق الله العظيم له علاقة بهذا الموضوع أم لا؟
وسلامٌ على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين..
—
انتهى الاقتباس من alawab
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين جدّي محمد رسول الله وآله الطّيّبين وجميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
فإنّ رؤيا الأنبياء هي أمرٌ لهم من ربّهم وجب عليهم تنفيذه ومثال ذلك نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو يخاطب ولده، فقال: {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)} صدق الله العظيم [الصافات].
ونستنبط من ذلك أنّ رؤيا الأنبياء أمرٌ إليهم من ربّهم حين يرون أنّهم يفعلون شيئاً فيجب عليهم فعله، ولذلك قال نبي الله إبراهيم: {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)} صدق الله العظيم. فانظروا، إنّه أمرٌ وجب عليهم فعله تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)} صدق الله العظيم.
وفي ذلك بلاءٌ من ربّه عظيمٌ ولذلك شهد الله لنبيِّه إبراهيم أنّ ذلك بلاء له من ربّه. وقال الله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)} صدق الله العظيم [الصافات].
وكذلك ابتلى الله محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فكان يرى في منامه أنّه تزوَّج امرأة زيدٍ عليه الصلاة والسلام، فعَلِم النَّبيّ أنّه إذا طلّقها زيدٌ فيجب عليه تنفيذ أمر ربّه في الرؤيا الحقِّ برغم أنّ النَّبيّ عليه الصلاة والسلام أخفى الرؤيا في نفسه ولم يُبدها لأحدٍ حتى إذا جاء زيد بن حارثة إلى النَّبيّ وقال إنّه سوف يطلِّق زينب فهنا ارتجف قلبُ النَّبيّ عليه الصلاة والسلام لكونه لو يطلقها زيدٌ فلا مفرَّ من تنفيذ أمر ربّه فيتزوج محمدٌ رسول الله زينبَ بنت جحشٍ، وتذكّر ماذا سوف يقول الناس: "كيف يتزوج امرأة رجلٍ تبنّاه!". وكان الناس ينادونه زيد ابن محمد، وحتى ولو لم يكن ولده فقد تبنّاه، فهل عُدِمْنَ النساء فلم يجد سواها؟ فمن ثمّ يقول الناس: "فلا بُدّ أنّ النَّبيّ كان يهواها، ولذلك تزوجها بعد أن طلقها زيدٌ".
وذلك قولهم إفكٌ على النَّبيّ من عند أنفسهم بالظنّ الذي لا يغني من الحقِّ شيئاً ظلماً وبهتاناً، ويعلم النَّبيّ أنّ النّاس حتماً سوف يقولون ذلك، ولذلك يتمنّى محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن لا يطلِّق زيدٌ زينبَ مدى الحياة، فكلّما جاء زيدٌ يقول للنّبي أنّه يريد أن يطلِّق زينبَ فكان النَّبيّ يعارض بشدةٍ ويرفض بشدةٍ أن يطلِّق زيدٌ زينبَ؛ بل يقول له النَّبيّ: "اتّقِ الله يا زيد، اتّقِ الله يا زيد ولا تفعل". وقال الله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ}. ولكن ليست المشكلة ما قاله النَّبيّ ظاهر الأمر؛ بل المشكلة بالتزامه بتصديق الرؤيا بالحقّ، ولذلك يقول النَّبيّ لزيد اتّقِ الله ولا تطلقها لكون النَّبيّ يعلم أن زيداً لو يطلقها فهنا لا مفرّ ولا عذر له من تنفيذ أمر الله في الرؤيا التي يكتمها في نفسه، ولذلك قال الله للنبيّ: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً﴿37﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].
حتى إذا طلّقها زيدٌ تقدم النَّبيّ لخطبتها تنفيذاً لأمر ربّه في الرؤيا الحقِّ، وقد علم أنّها رؤيا فيها بلاءٌ له من ربّه كما ابتلى اللهُ إبراهيم عليه الصلاة والسلام بذبح ولده ونفَّذَ إبراهيم عليه الصلاة والسلام ما جاء في رؤيا الابتلاء ونفَّذَ محمدٌ رسول الله عليه الصلاة والسلام ما جاء في رؤيا الابتلاء، ومن بعد ما تزوّج من زينب من بعد تنفيذ رؤيا الابتلاء فمن ثمّ تَنَزَّلَ في زواجها ذكرٌ في محكم القرآن العظيم يصون عِرْضَ النَّبيّ إلى يوم القيامة ومُبَيِّناً فيه الحكمة من تزويج محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بزينب طليقة زيد بن حارثة، وقال الله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً﴿37﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
وأما البيان الحقِّ لقول الله تعالى: {لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴿88﴾} صدق الله العظيم [الحجر]. وإنما يقصد بقوله: {أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ}؛ أي أصنافاً منهم ولا يقصد النّظر إلى زوجاتهم؛ بل يقصد أن لا يعجبه المال والبنون الذي أمدّ الله به أصنافاً من الكفار. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:55]، انتهى البيان الحقِّ، حقيق لا نقول على الله إلا الحقِّ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_________________
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 09 - 1433 هـ
15 - 08 - 2012 مـ
04:44 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــــ
إمامي الكريم، أفتني عن الوِزر الذي رفعه الله عن نبيّه وكاد أن ينقضَ ظهره ..
اقتباس المشاركة : حسون حسون
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله نبينا محمد وعلى ال بيته الطيبين ا لطاهرين
وسلام على امام الانبياء الامام المهدي المنتظر الحق من عند الله الامام ناصر محمد اليماني وبعد::
امامي هناك شخص قد سألني باليوتيوب ؟
وكان سؤاله:
ما هو الوزر الذي رفعه الله عن نبيه وكاد أن ينقض ظهره(في سورة الانشراح)؟
واريد الاجابة الشافيه منك يامامي عليك الصلاة والسلام؟
—
انتهى الاقتباس من حسون حسون
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى الدين، وخواتيمٌ مباركةٌ علينا وعليكم أحبتي الأنصار وجميع المسلمين، أمّا بعد..
إنما الوِزر هو الذنوب بشكلٍ عامٍ، وهي حِمْلٌ على ظهر الإنسان إنْ لم يحطّ الله عنه ذنوبه، ومِنْ أعظم الوزر هو الإعراض عن الذِّكر القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً (100) خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً (101)} صدق الله العظيم [طه].
وكما قلنا بأنّ الوزر حِمْلٌ على الإنسان يوم القيامة، ومن أعظم الوزر أوزار العلماء الذين يُضلّون عن سبيل الله بغير علمٍ آتاهم من ربّهم، يحملون وزرهم كاملاً وكذلك من أوزار الذين يُضلّونهم بغير علمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {ليَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)} صدق الله العظيم [النحل].
ولا يحمل أحدٌ وزر أحدٍ يوم القيامة لكون كل نفسٍ لم يضع الله عنها وزر عمل السوء؛ تودُّ لو أنّ بينها وبين ذلك العمل أمداً بعيداً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} صدق الله العظيم [آل عمران:30].
وإنْ تدعُ مُثقلة إلى حملها فلن تجد من يحمله عنها. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} صدق الله العظيم [فاطر:18].
ولكن من وضع الله عنه حِمْلَ أوزاره جميعاً ما تقدَّم من ذنبه وما تأخّر هو محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ﴿١﴾ لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الفتح].
وتبيّن لكم أنّ الوزر هو حٍمْلٌ على الظهور يأتي يوم النشور، وبما أن الله حَطَّ عن جدّي محمد رسول الله ذنوبه فقد وضع عنه الذي أثقل ظهره من قبل الغفران. ولذلك قال الله تعالى: {ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3)} صدق الله العظيم [الشرح].
لكون الله سبحانه لم يعصم الأنبياء من ارتكاب الخطيئة في حياتهم، وخير الخطّائين التوّابون المتطهرون، فلا تبالغوا في أنبياء الله إنّما هم بشرٌ مثلكم ، وليس معصوماً من الخطأ أحدٌ إلا الله وحده سبحانه فقدّروه حقّ قدره وتنافسوا في حبّه وقربه إن كنتم إيّاه تعبدون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ
[Surah Ta-Ha 25]
اختي الكريمة في نعيم رضوان الله
منسك رمي الجمرات الثلاث
جمرة العقبة الاولى
وجمرة العقبه الثانيه
وجمرة العقبه الثالثه
الذي موجوده الآن في السعوديه
الذي الناس الان تروح ترجم فيها الشياطين بحسب زعمهم هل هي مناسك الحج
وهل يقبل العقل والمنطق أن نقوم برجم حجر بحجر ونعتقد انه فعلا رجمنا شيطان ????
- - - تم التحديث - - -
اختي الكريمة في نعيم رضوان الله
منسك رمي الجمرات الثلاث
جمرة العقبة الاولى
وجمرة العقبه الثانيه
وجمرة العقبه الثالثه
الذي موجوده الآن في السعوديه
الذي الناس الان تروح ترجم فيها الشياطين بحسب زعمهم هل هي مناسك الحج
وهل يقبل العقل والمنطق أن نقوم برجم حجر بحجر ونعتقد انه فعلا رجمنا شيطان ????
اهلا وسهلا ومرحبا بك اخى الكريم قد تحدث الامام فى هذا الامر وبين ما بينه بخصوص الحج الى الان وهناك توضيح اكثر سيقوم بتوضيحه قريبا ان شاء الله فى وقته المعلوم وقد اتى اخوانى واحبائى لك ببعض البيانات والاقتباسات التى تخص الحج والبيان واضح
وفى عدة نقاط ان هناك بدع وان جُعل فيه صعوبه ومشقه وانه غير ذالك بل ان هناك تيسير لتخفف عن المسلمين و الحج فى مكه فى المسجد الحرام والطواف يكون حول الكعبه وان الشعائر هناك وعرفه هناك فكيف يكون الحج فى مكان غير مكه التى فى السعوديه وهل بالنسبه لك المسجد الحرام الذى به الكعبه المشرفه ليس مقدساً ....؟
وانت تقول انك من الانصار من ٢٠٠٧ فلماذا لا يوجد على معرفك انك من الانصار ..؟
وهناك استفهامات كثيره فاذا كنت من الانصار فتدبر القول جيدا اخى فى الله واسمع واطع ...!
تقول انك أنصاري و قديم و لا أظنك إلا واحدا من اثنين
الأول انك صهيوني قديم متابع لبيانات الإمام الكريم
و الثاني انك زغت عن الحق باتباعك كتب المبطلين فأزاغ الله قلبك و ركمك مع الخبيثين .
فكيف تقول ان المسجد الحرام ليس في السعودية و المسجد الأقصى ليس في فلسطين
و أقول أعوذ بالله من كل شيطان أثيم .
من أحياه الله بكلماته لا يموت
بل يذوق الموت ليحيا الحياة
و من عرف النعيم الأعظم من نعيم الجنان
لن يرضى إلا برضوان الرحمن
اللهم نعوذ بعزتك و جلالك ربي أن نرضى حتى ترضى