الموضوع: لماذا لم يبعت الله رسل وانبياء الى الصين والهند و.....

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي لماذا لم يبعت الله رسل وانبياء الى الصين والهند و.....

    السلام عليكم ورحمة الله.
    سؤال يجول كثير في خاطري.
    لماذا لم يبعت الله الأنبياء الا في شبه الجزيرة العربية. ولماذا تم تهميش كل شعوب الكرة الأرضية الا في شبه الجزيرة العربية ؟؟؟؟
    ارجو الاجابه وشرط ان تكون اجابه مقنعه.
    وسؤال آخر.
    لماذا لا يكون الايمان بالله في الفطره، مثل مثلا علاقة الام بولده ؟؟؟

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابو وهبي
    السلام عليكم ورحمة الله.
    سؤال يجول كثير في خاطري.
    لماذا لم يبعت الله الأنبياء الا في شبه الجزيرة العربية. ولماذا تم تهميش كل شعوب الكرة الأرضية الا في شبه الجزيرة العربية ؟؟؟؟
    ارجو الاجابه وشرط ان تكون اجابه مقنعه.
    وسؤال آخر.
    لماذا لا يكون الايمان بالله في الفطره، مثل مثلا علاقة الام بولده... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://alyamani.me/showthread.php?p=472591
    انتهى الاقتباس من ابو وهبي
    أخي في الله الامام عليه الصلاة والسلام أمرنا عدم فتح مواضيع جديدة حتى مساء اليوم بعد غروب شمس اليوم والشمس ما زالت لم تغرب وانت فتحت موضوع جديد على كلن قد تكون لم تطلع على البيان حصل خير سوف اجيب على سؤالك


    سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاء رسول للعالم أجمع ومن ضمن هذا العالم الهند والصين⬅️ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عليه أن يبلغ رسالته للصحابة ومن تبعهم على مر العصور⬅️ ومن اسلم من الصحابة ومن تبعهم عليهم إيصال رسالة الإسلام للعالم أجمع سوف اضع لك أية واقتباس من صاحب علم الكتاب حول ذلك ⬇️⬇️


    ♥️تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].♥️




    ___ ۩ إقتــباس ۩ ___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وتَجِدون البيان في قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]، فمَن هم قومُ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذين وَرَّثَ لهم كتابَ الله القرآنَ العظيم ليُبلِّغوه للعالَمين؟ إنّهم آل بيته وقَومه العَرب أجمَعين؛ الأمّة الوسط في العالَمين أصحاب اللّسانِ العَربِيّ المُبين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    وإنّما اصطَفاهُم الله ليَكونوا شُهداءَ على النّاس بالتّبليغ بهذا القرآن العظيم، ويأتي الله بمحمدٍ رسول الله يومَ القِيامة ليكونَ شهيدًا على قومِه أنّه قد بلَّغهم هذا القرآن العظيم، ثم يأتي الله بقومِه العَرب ليَكونوا شُهداءَ على النّاس أنّهم قد بلَّغوهُم بما وَرَّثَهُ لهم نبيُّهم مِن عندِ ربّ العالَمِين، وقومُه هم المصْطَفين بتبليغ رسالة الله إليهم إلى العالَمِين؛ أصحاب اللّسان العربيّ المُبيْن ليَجعلَهُم الله شُهداءَ بالتّبليغ لهذا القرآن، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    بمعنى أنّ الله سوف يَسأل محمدًا رسول الله هل بلّغ هذا القرآن إلى قومِه ليُبلّغوه للعالَمين؟ وكذلك سوف يسأل الله قومَه هل بلّغوهُ للعالَمين؟ ولذلك جعلَ الله الرّسول شهيدًا على قومِه أنّه قد بلّغَهم القرآن العظيم، وكذلك جعلَ الله قومَه شُهداءَ على النّاس أنّهم قد بلّغوهم هذا القرآن العظيم، وذلك بيان قول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    ولكنّ قومَه الذين اصطفاهُم الله لتَبليغ العالَمِين بهذا القرآن العظيم ليسوا سواءً، فمِنهم ظالمٌ لنفسِه ومِنهم مُقتصِدٌ ومِنهم سابقٌ بالخيراتِ ومِن ضِمنِهم آل بيتِ رسوله، ولسْنا مِمَّن يُحرّف الكَلِمَ عن مواضعِه؛ بل ننطِقُ بالحقّ ونهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقد ورَّث محمدٌ رسول الله لقومِه هذا القرآن العظيم فهُم مَن تَولّوا شأنَ إتمام التّبليغ إلى العالَمِين مِن بعد وفاة رسوله فاتّخذَهُم الله شُهداءَ على النّاس بأنّهم قد بلّغوهُم بما ورّثهُ لهم مُحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم، ولذلك جعل الله نبيَّه شهيدًا على قومِه أنّه بلّغهم القرآن العظيم، ثمّ جعل الله قومَه شُهداءَ على النّاس أنّهم بلّغوهم هذا القرآن العظيم ، ولذلك قال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    ولذلك سوفَ يَسأل الله نبيَّه هل بلّغَه قومَه؟ وكذلك سوفَ يسأل الله قومَه المُصطَفِين للتَّبليغ هل بلَّغوه للعالَمِين؟ ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    تصديقًا لقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

    ولكنّهم ليسُوا جميعًا أخيارًا؛ بل مِنهم ظالمٌ لنفسِه ومِنهم مُقتصِدٌ ومِنهم سابقٌ بالخيرات، أولئك الذين أورثهم الله الكتاب ليُبلّغوه للعالَمِين.

    ___ ۩ عنوان البيــــان ۩ ___
    الإمام ناصر محمد اليماني: * البيان الحقّ لقول الله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} .. *

    ___ ۩ تاريخ إصدار البيان ۩ ___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - ربيع الأوّل - 1431 هـ
    04 - 03 - 2010 مـ
    11:13 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
    ـــــــــــــــــــــ

    ___ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ___
    https://alyamani.me/showthread.php?p=4290



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4290 من موضوع ردّ الإمام على (فأس إبراهيم) : إن كان الحقّ معكم فهيا علّمونا مما علّمكم الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري إن كنتم صادقين ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - ربيع الأوّل - 1431 هـ
    04 - 03 - 2010 مـ
    11:13 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
    ــــــــــــــــــــــــــ



    البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    بِسمِ الله الرّحمنِ الرّحيم: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر] ..



    وتَجِدون البيان في قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]، فمَن هم قومُ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذين وَرَّثَ لهم كتابَ الله القرآنَ العظيم ليُبلِّغوه للعالَمين؟ إنّهم آل بيته وقَومه العَرب أجمَعين؛ الأمّة الوسط في العالَمين أصحاب اللّسانِ العَربِيّ المُبين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    وإنّما اصطَفاهُم الله ليَكونوا شُهداءَ على النّاس بالتّبليغ بهذا القرآن العظيم، ويأتي الله بمحمدٍ رسول الله يومَ القِيامة ليكونَ شهيدًا على قومِه أنّه قد بلَّغهم هذا القرآن العظيم، ثم يأتي الله بقومِه العَرب ليَكونوا شُهداءَ على النّاس أنّهم قد بلَّغوهُم بما وَرَّثَهُ لهم نبيُّهم مِن عندِ ربّ العالَمِين، وقومُه هم المصْطَفين بتبليغ رسالة الله إليهم إلى العالَمِين؛ أصحاب اللّسان العربيّ المُبيْن ليَجعلَهُم الله شُهداءَ بالتّبليغ لهذا القرآن، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    بمعنى أنّ الله سوف يَسأل محمدًا رسول الله هل بلّغ هذا القرآن إلى قومِه ليُبلّغوه للعالَمين؟ وكذلك سوف يسأل الله قومَه هل بلّغوهُ للعالَمين؟ ولذلك جعلَ الله الرّسول شهيدًا على قومِه أنّه قد بلّغَهم القرآن العظيم، وكذلك جعلَ الله قومَه شُهداءَ على النّاس أنّهم قد بلّغوهم هذا القرآن العظيم، وذلك بيان قول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    ولكنّ قومَه الذين اصطفاهُم الله لتَبليغ العالَمِين بهذا القرآن العظيم ليسوا سواءً، فمِنهم ظالمٌ لنفسِه ومِنهم مُقتصِدٌ ومِنهم سابقٌ بالخيراتِ ومِن ضِمنِهم آل بيتِ رسوله، ولسْنا مِمَّن يُحرّف الكَلِمَ عن مواضعِه؛ بل ننطِقُ بالحقّ ونهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقد ورَّث محمدٌ رسول الله لقومِه هذا القرآن العظيم فهُم مَن تَولّوا شأنَ إتمام التّبليغ إلى العالَمِين مِن بعد وفاة رسوله فاتّخذَهُم الله شُهداءَ على النّاس بأنّهم قد بلّغوهُم بما ورّثهُ لهم مُحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم، ولذلك جعل الله نبيَّه شهيدًا على قومِه أنّه بلّغهم القرآن العظيم، ثمّ جعل الله قومَه شُهداءَ على النّاس أنّهم بلّغوهم هذا القرآن العظيم، ولذلك قال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    ولذلك سوفَ يَسأل الله نبيَّه هل بلّغَه قومَه؟ وكذلك سوفَ يسأل الله قومَه المُصطَفِين للتَّبليغ هل بلَّغوه للعالَمِين؟ ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    تصديقًا لقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

    ولكنّهم ليسُوا جميعًا أخيارًا؛ بل مِنهم ظالمٌ لنفسِه ومِنهم مُقتصِدٌ ومِنهم سابقٌ بالخيرات، أولئك الذين أورثهم الله الكتاب ليُبلّغوه للعالَمِين.

    وسلامٌ على المُرسَلِين، والحمدُ لله ربّ العالَمِين..
    أخو المؤمنين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    ✅والمهدي عليه الصلاة والسلام نفس الشيء عليه أن يبلغ البيان الحق أنصاره هذه مهمته وأنصاره يبلغون العالم هذه مهمتنا البيان الحق للعالم أجمع خصوصا نحن العرب الذي القران هو بلسان عربي مبين والإمام عليه السلام من العرب اورثه الله القران العظيم وبيانه سوف اضع لك اقتباس ⬇️⬇️



    ___ ۩ إقتــباس ۩ ___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    لقد أورث الله القرآن العظيم للعرب من بعد محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- ليكونوا شهداء بتبليغ القرآن إلى النّاس كما أورث التوراة لبني إسرائيل من بعد موسى صلّى الله عليه وآله وسلم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (54)} صدق الله العظيم [غافر]. ولم يحصر الله بأنّ موسى وهارون ورّثوا الكتاب لآل موسى وهارون فقط. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (54)} صدق الله العظيم [غافر].

    ___ ۩ عنوان البيــــان ۩ ___
    الإمام ناصر محمد اليماني: * لقد أورث الله القرآن العظيم للعرب من بعد محمد (ص) كما أورث التوراة لبني إسرائيل من بعد موسى *

    ___ ۩ تاريخ إصدار البيان ۩ ___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    11 - صفر - 1434 هـ
    24 - 12 - 2012 مـ
    04:27 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ

    ___ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ___
    https://alyamani.me/showthread.php?p=79301



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 79301 من موضوع ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى أحمد بن الحسن اليماني العراقي ..

    - 6 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصلية للبيــان ]
    https://alyamani.me/showthread.php?p=79290

    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - صفر - 1434 هـ
    24 - 12 - 2012 مـ
    04:27 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ



    لقد أورث الله القرآن العظيم للعرب من بعد محمد (ص) كما أورث التوراة لبني إسرائيل من بعد موسى..


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله وأصلّي عليهم جميعاً وأسلّم تسليماً، أمّا بعد..

    لقد أورث الله القرآن العظيم للعرب من بعد محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- ليكونوا شهداء بتبليغ القرآن إلى النّاس كما أورث التوراة لبني إسرائيل من بعد موسى صلّى الله عليه وآله وسلم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (54)} صدق الله العظيم [غافر]. ولم يحصر الله بأنّ موسى وهارون ورّثوا الكتاب لآل موسى وهارون فقط. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (54)} صدق الله العظيم [غافر].

    فذروا المبالغة فينا نحن آل البيت فما نحن إلا بشرٌ مثلكم لا فرق بيننا وبينكم وبين عبيد الله جميعاً إلا بالتقوى، فاتقوا الله ولا تبالغوا في أولياء الله بغير الحقّ فتشركوا، وما آل بيت محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآل بيته الأطهار- إلا من ضمن الذين أورثهم الله القرآن العظيم وحمّلهم مسؤولية تبليغه للعالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:44]، كون الله سبحانه جعلهم أمّةً وسطَ العالمين ليبلّغوا إلى النّاس كافة رسالة الله القرآن العظيم ليكونوا شهداء عليهم بالتبليغ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    فأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} أي شهداء عليهم بأنّكم بلّغتموهم رسالة الله إلى النّاس كافةً القرآن العظيم. وأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} أي شهيداً على قومه العرب بأنّه بلّغهم رسالة الله إليهم وإلى النّاس كافةً القرآن العظيم، فلا تحصروا الآيات في المبالغة في آل البيت كما تحبون أن تشركوا.

    ولا نزال منتظرين وفود الضيف أحمد الحسن اليماني للحضور إلى قسمه المخصص الذي أعددناه له حصرياً للحوار بينه وبين ناصر محمد اليماني لننظر أيّنا اصطفاه الله للنّاس إماماً وزاده بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن، وأيّنا يعلّمه الرحمن البيان الحقّ للقرآن فيأتي بالبيان للقرآن من ذات القرآن، وأيّنا يوسوِس له الشيطان بالبيان للقرآن من عند نفسه بغير سلطانٍ من محكم القرآن، ولن تنتصروا على الإمام ناصر محمد اليماني بالسبّ والشتم بل بسلطان العلم إن كنتم صادقين. وأرى أننا أعطيناكم أكثر من حقّكم في الحوار فيكفيكم، وبلِّغوا إمامَكم بالحضور إلى القسم المخصص له في الحوار في موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة وإن استكبر وقال: "لن أحضر إلى موقع الإمام ناصر محمد اليماني بل ناصر محمد هو من يحضر إلينا للحوار" ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    أشهد الله الواحد القهّار وكافة البشر ممن أظهرهم الله على أمرنا أنّي أقول حاضر سوف أحضر إلى موقع أحمد الحسن اليماني للحوار، فليجعل لي قسماً خاصاً للحوار بيني وبينه في صفحة موقعه لا يتدخل أنصار أحمد الحسن اليماني أثناء الحوار ولا يتدخل أنصار ناصر محمد اليماني؛ بل يكونوا جميعاً متابعين هم وكافة الباحثين عن الحقّ على بصيرةٍ من ربهم ولا يريدون غير الحقّ سبيلاً.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    كتب هذا البيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني دعوةً إلى أحمد الحسن اليماني للحوار في عصر الحوار من قبل الظهور.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابو وهبي
    السلام عليكم ورحمة الله.
    سؤال يجول كثير في خاطري.
    لماذا لم يبعت الله الأنبياء الا في شبه الجزيرة العربية. ولماذا تم تهميش كل شعوب الكرة الأرضية الا في شبه الجزيرة العربية ؟؟؟؟
    ارجو الاجابه وشرط ان تكون اجابه مقنعه.
    وسؤال آخر.
    لماذا لا يكون الايمان بالله في الفطره، مثل مثلا علاقة الام بولده... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://alyamani.me/showthread.php?p=472591
    انتهى الاقتباس من ابو وهبي
    وقال تعالى في القرآن: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    إذاً القرآن هو الكتاب الجامع لجميع الكتب السماويّة التي أنزلها الله على الإنس والجنّ جعله الله كتاباً شاملاً، ورسوله شاملٌ للإنس والجنّ، فحين استمعت القرآن الجنُّ قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾} [الجن].

    إذاً القرآن رسالة شاملة للثقلين ويحوي مفاتِح الغيب كلها من الأحداث العظمى الهامة من البداية إلى النهاية، ولو أقول لكم كل ما عندي من العلم لضجَجْتم عليَّ ضجة رجلٍ واحد: "ما سمعنا بهذا من قبل إن هذا إلا اختلاق". ذلك لأن القرآن بدأ غريباً في تنزيله وسوف يعود غريباً في تأويله
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 7061 من موضوع القرآن رسالةٌ شاملةٌ للثقلين ويحوي مفاتيح الغيب كلها من الأحداث العظمى الهامّة من البداية إلى النهاية ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 03 - 1426 هـ
    23 - 04 - 2005 مـ
    04:33 صباحاً
    ________



    القرآن رسالةٌ شاملةٌ للثقلين ويحوي مفاتيح الغيب كلها من الأحداث العظمى الهامّة من البداية إلى النهاية ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
    قال تعالى:
    {فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾}‏‏ صدق الله العظيم [الزمر].

    مهلاً مهلاً، وكان الإنسان عجولاً متسرعاً في الحكم وذلك صاحب النظرة القصيرة من دون تدبر بالعقل والمنطق، وأنا لا أُحاوركم بالطلاسم بل بالقرآن العظيم بالعلم والمنطق مستنبطاً الحقائق من هذا القرآن العظيم الذي اتخذوه مهجوراً، وهو كتالوج لصنع الله الذي أتقن كل شيء، وقال تعالى:
    {
    وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الأعراف:53/52].

    وقال تعالى:
    {
    وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولكن للأسف الشديد فإن كثيراً من المسلمين أصبح جُلّ اهتمامهم بالغُنَّة والقلقلة ومخارج نطق الحروف دون تدبّرٍ لنطق كلمات القرآن كالذي يَنْعِقُ بما لا يسمع، أو كالذي يحمل ما لا يفهم كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولا يفهم ما يحمل على ظهره، والقرآن العظيم جعله الله الموسوعة العظمى فيه خبركم وخبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم، ولا تحيط التوراة بأنباء القرون الأولى، وقال فرعون لموسى:
    {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ ﴿٥١﴾ قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ﴿٥٢﴾} [طه].

    وقال تعالى في القرآن:
    {
    أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    إذاً القرآن هو الكتاب الجامع لجميع الكتب السماويّة التي أنزلها الله على الإنس والجنّ جعله الله كتاباً شاملاً، ورسوله شاملٌ للإنس والجنّ، فحين استمعت القرآن الجنُّ قالوا:
    {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾} [الجن].

    إذاً القرآن رسالة شاملة للثقلين ويحوي مفاتِح الغيب كلها من الأحداث العظمى الهامة من البداية إلى النهاية، ولو أقول لكم كل ما عندي من العلم لضجَجْتم عليَّ ضجة رجلٍ واحد: "ما سمعنا بهذا من قبل إن هذا إلا اختلاق". ذلك لأن القرآن بدأ غريباً في تنزيله وسوف يعود غريباً في تأويله.

    إخواني الكرام لا أقول لكم أنّني نبيٌّ ولا رسولٌ ولكن الله زادني بسطةً في العلم وأعلم من الله ما لا تعلمون، ولسوف أجاهد الناس بهذا القرآن جهاداً كبيراً بالحوار بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي، ولا ينبغي لكم أن تصدقوني ما لم آتِكم بسلطانٍ مبينٍ من هذا القرآن العظيم، وليَ شرط أن نحتكم إلى هذا القرآن، ومن أحسن من الله حُكماً، ومن أصدق من الله قيلاً، ومن أصدق من الله حديثاً؟ بأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون؟ وقال تعالى:
    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المرسلات].

    ولو أقول لكم بأنَّ المسلمين قد كفروا بهذا القرآن العظيم بسبب وقوعهم في فتنة المسيح الدجال إلا من رحم ربّي؛ بل للأسف الشديد بأنهم قد ضلّوا عن الآيات المحكمات التي جعلهن الله في القرآن آياتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ غنيات كل الغنى عن التأويل لا يزوغ عنهنّ إلا هالكٌ ويفهمهن كلُّ ذي لسانٍ عربي، وأقسم بالله العظيم بأن وضوحهنَّ كوضوح الشمس في كبد السماء بوقت الظهيرة، وقد يستغرب بعضكم قولي هذا؛ كيف يضلّ المسلمون عن الآيات المُحكمات التي جعل الله ظاهرهن كباطنهن للعالِم والجاهل لا يزيغ عنهن إلا هالك؟ ولكن هذه هي الحقيقة يا إخواني المسلمين لقد أوقعكم اليهود في فتنة المسيح الدجال فأصبحتم بعد إيمانكم كافرين إلا من رحم ربي، ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمهُ بين أيديكم.

    وأريد أن أُوجه سؤالاً لجميع من كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيدٌ: هل ترون بأنه إذا ورد إلينا حديثٌ متواترٌ عن جميع رواة الحديث غير أنه يختلف مع القرآن جملةً وتفصيلاً فهل ترون التصديق به واجباً رغم اختلافه مع جميع الآيات المحكمات الواضحات البيّنات في القرآن العربي المبين؟ وقد يقول أحد المُفعمين في علم الحديث: "إن هذا الحديث ورد عن أناس ثقاتٍ، فأنت تكذب بسُنّة رسول الله بل أنت قرآني". وأعوذ بالله أن أكون من الذين يفرّقون بين الله ورسوله؛ بل أكفر بأحاديث الطاغوت التي لم ينطق بها لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، فلا يستطيع الطاغوت وأولياؤه أن يحرّفوا فيه شيئاً؛ ذلك الذكر المحفوظ إلى يوم الدين، ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يأمر المسلمين بتصديق الحديث المروي مهما كان الرواة ثقات؛ بل ربط أحاديثه بالقرآن المحفوظ، وقال:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق رسول الله.

    لأنه لا ينبغي له أن يقول حديثاً مخالفاً لحديث الله، وللعلم إنّني لا أجادل إلا في الأحاديث التي تكفر بهذا القرآن جملةً وتفصيلاً، وما اتفق مع القرآن فقد علمت أنه عن رسول الله والإيمان به فرضٌ واجبٌ عليَّ وعلى كل مسلمٍ يؤمن بالله ورسوله، وأنا لا أنتمي إلى أي طائفةٍ مذهبيّةٍ من طوائف المسلمين أجمعين، وعمري ما تعلمت العلم عند أي واحدٍ منهم أبداً، ولكني مستمسكٌ بما استمسك به رسول الله ومن معه، ثم أنظر إلى الأحاديث عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولا أقول هذا حديث ضعيف ولا هذا حديث قويٌّ متواتر عن أناس ثقات فلا أُزكي على الله أحداً، وما يدريني بما كانوا يفعلون؟ بل ما اتّفق مع هذا القرآن العظيم فسوف آخذ به، ولو اتبع الحقّ أهواءهم لفسدت السماوات والأرض، ولو اتّبعتَ أكثر من في الأرض لأضلوك.

    ولا أقول رضي الله عن فلان، وما يدريني بما في نفس الله وأنّهُ رضي عن فلان؛ بل أقول الله يرضى عنه فتلك دعوة طيبة، أما أن أقول رضي الله عن فلان فهذا حُكم من غير سلطان بأن الله رضي عن فلان ولا ينبغي لي أن أقول على الله ما لا أعلم، وليس معنى ذلك أنّي أظنّ فيهم ظنَّ السوء بل أجتنب كثيراً من ظنِّ السوء فأظنّ بهم خيراً، أما أني أشهد بأن هذا من الصالحين الذين رضي الله عنهم وكأنّي أعلم بما في نفس الله فهذا مخالف لأمر الله في القرآن، فهل يدري بتقواهم غير خالقهم؟ فكيف أزكّي بالشهادة وأنا لا أعلم بما في نفس المخلوق ولا بما في نفس الخالق؟ وإنّما الأعمال بالنيات ولكلِّ امرئ ما نوى، وهل يدري بنوايا البشر غير خالقهم؟ وإذا بُعثر ما في القبور وحُصِّل ما في الصدور إنّ ربّهم بهم يومئذ لخبير، والله وحده العليم بتقوى العباد، فلا ينبغي للناس أن يزكّوا بعضهم بعضاً، وإن سُئِل عن تقوى فلان فليقل بما شهد عليه في ظاهر الأمر كشهادة النسوة ليوسف: حاشا لله ما شهدنا عليه من سوء، ولا ينبغي لشاهد أن يقول بعد ذلك: "غير أني سمعت الناس يقولون عنه السوء"! فهنا الكارثة إذا كان الشخص بريء ممّا قاله الناس عنه فقد شاركتُ في النشر والإعلان وأصبح لي نصيب من الإثم والذي تولّى كِبر الإفك له عذاب عظيم، ولولا أن الناس ينشرون ما سمعوا من القول لما استطاع أصحاب الزور والبهتان أن يؤذوا المؤمنين والمؤمنات، وقد يقول المسلم في عرض أخيه قولاً ويحسبه هيّناً وهو عند الله عظيم وقد هوى به في نار جهنم وهو لا يعلم بأنّ الله قد غضب عليه من بعد الرضى، فأضاع الإنسان مستقبله عند ربّه بسبب كلمةٍ عابرةٍ قالها في عرض أخيه المسلم فيقول: "أسمع الناس يقولون بأنّ فلاناً كذا وكذا والله لا شهدني وإنّما سمعتُ الناس يقولون ذلك"! فيزعم القائل بأنّه قد برِئت ذمّته بقوله " والله لا شهدني"! وهو قد شارك أصحاب الزور في النشر والإعلان وأصاب قسطاً من الإثم لا بأس به يهوي به في نار جهنم، أما المؤسِّس فله عذاب عظيم في الدرك الأسفل من النار، وقد يأتي المسلم بصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وجميع ما أمره الله غير أنهُ سمع قول سوء عن أحد يتكلم الآخرين به ويحسب أنهُ لم يرتكب إثماً وأنّ قوله هيِّنٌ وهو عند الله عظيم، إذ تقولون بألسنتكم ما ليس لكم به علم وتحسبوه هيِّناً وهو عند الله عظيم، لذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [فهل يهوي بالناس في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم].

    ولكني لا أقول رضي الله عن فلان فهنا خالفت أمر الله وزكّيته بالشهادة وكأنّي أعلم بما في نفس الشخص وبما في نفس الله أنهُ قد رضي عن فلان، وقال تعالى:
    {
    هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [النجم].

    ومعنى قوله: فلا تزكوا أنفسكم أي لا يزكي بعضكم بعضاً هو أعلم بمن اتّقى، ولو نظرنا إلى قول نوح حين قال له قومه:
    {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْ‌ذَلُونَ ﴿١١١﴾ قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ ربّي لَوْ تَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١٣﴾ وَمَا أَنَا بِطَارِ‌دِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٤﴾ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١١٥﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    هذا قول نبيّ لم يُزكِّ صحابته قائلاً:
    {وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ ربّي لَوْ تَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١٣﴾}. رغم أنّه نبيٌّ وأتباعه يعيشون معه ورغم ذلك لم يزكِّهِم بل ردّ علمهم لمن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، إنّ ربّهم بهم يومئذٍ لخبير، ولكن مسلمي اليوم يزكّون أناساً لم يعيشوا معهم أو يعرفونهم؛ بل بينهم مئات السنين، وسوف يتمسك بالحديث الوارد عن أُناس ثقاتٍ كما يشهد بذلك ويجادلني به جدالاً كبيراً حتى لو استخرجت له ألف آية من القرآن تختلف مع هذا الحديث جملةً وتفصيلاً لأبى أن يعترف بأنّ هذا الحديث مفترًى على رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لأن رواته ثقات، سبحان الله! صدّقَ أحاديث الثقات وكذّب حديث الله! وأصدق الحديث حديث الله. ويا ليت أنه يقول بأني على خطأ في تأويل الآية وأن تأويلها ليس كما أزعمُ، فهو لن يستطيع لأنّي لم أجادله بالمتشابه بل بالمحكم الواضح والبيّن الذي لا يحتاج إلى تأويل بل حق واضح بيّن، وهل بعد الحقّ إلا الضلال؟

    وأرجو المعذرة لقد أطلت عليكم ولم أزل في المقدمة لأسباب فتنة المسيح الدجال التي وقع فيها المسلمون فَصَدَّقُوا أحاديث فتنة المسيح الدجال التي قلبت القرآن رأساً على عقب وأصبح المسلمون يرون الحقّ باطلاً والباطل حقاً، وأستطيع أن آتي بألف دليل من القرآن لأثبت أنّ أحاديث فتنة المسيح الدجال تختلف مع أحاديث الفتنة جملةً وتفصيلاً والفرق بينهما كالفرق بين النور والظلمات، وأي ظلمات!! بل كالفرق بين ضوء الشمس وهي في كبد السماء وظلمات في بحر لُجّي يغشاه موجٌ من فوقه موج من فوقه سحاب ظلماتٌ بعضها فوق بعض.

    وللعلم بأني لا أجادل بالقياس فأدخل شعبان في رمضان؛ بل بآيةٍ في نفس الموضوع من الآيات المُحكمات، وقبل الإبحار في فتنة المسيح الدجال سوف أوجّه سؤالاً لأهل العلم والمنطق: هل الله سبحانه وتعالى يؤيد بآياته المعجزة والبرهان لقدرته للشياطين وأوليائهم ألدّ أعدائه الذين يدعون الناس إلى الكفر بالله والشرك به ثم يؤيّدهم الله بمعجزات قدرته تصديقاً لدعوتهم ضدّ نفسه وضدّ كلمة التوحيد وفتنة من آمن بكلمة التوحيد؟ أم أنّ الله يرضى لعباده الكفر؟ أيّ إفكٍ على الله ورسوله صدَّق به المسلمون بأن الله يؤيد المسيح الدجال بملكوت السماوات والأرض فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ثم يقطع الرجل إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ثم يعيده إلى الحياة من بعد الموت
    {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وأنا على كامل الاستعداد أن أثبت بمليون دليل من القرآن أن الله لا يؤيّد معجزاته إلا لرسله وأنبيائه وأوليائه تصديقاً لدعوتهم للناس إلى كلمة التوحيد ومن كذّب الرسل من بعد أن أيّدهم الله بالمعجزات يعذبهم الله بعذاب لا يُعذب به أحداً من العالمين.

    بالله عليكم يا أهل العلم والمنطق لو كان الله يؤيّد الشياطين بالمعجزات حتى نصدق دعوتهم ثم يؤيد الأنبياء بالمعجزات حتى نصدق دعوتهم إذاً كيف يتبيّن للناس الحقّ من الضلال؟ فأي خزعبلات وأي افتراءٍ من تأليف اليهود صَدَّقَ به المسلمون؟ وأقسم بالله الذي لا إله إلا هو لو يقول أحد للحمار: "يا حمار هل تعلم بأن آخر الزمان يأتي عدو لله يقول أنه الله أو ابن الله ثم يؤيّده الله بالمعجزات حتى يصدّقه الناس لما يدعي به فتنة للناس"، لقال الحمار وهو حمار: "تالله لو يفعل الله ذلك فإنها لم تعد لله حجّة علينا إن صدقنا" ثم يقول الحمار: "إنّ الله ليس بمجنون! سبحانه أن يؤيّد بمعجزاته لتصديق دعوة الباطل وكذلك يؤيّد بها لتصديق دعوة الحق".

    فكم استخفت اليهود بعقولكم يا معشر المسلمين فقد وقعتم في فتنة المسيح الدجال حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين.

    مهلاً مهلاً يا معشر المسلمين أين ذهبت أسماعكم وأبصاركم وأفئدتكم، فكيف تقفون ما ليس لكم به علم ولا يوجد له برهان واحد فقط في القرآن؟ بل حتى كلمة؛ لا بل حتى حرف واحد في القرآن العظيم، ألم ينهَكم الله أن تتبعوا ما خالف هذا القرآن؟ ألم يقل الله:
    {
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} [الإسراء].

    فأين ذهبت أبصاركم حتى تصدقوا أحاديث تخالف لما أنزله الله في هذا القرآن جملةً وتفصيلاً حتى أصبحت عقيدة لدى المسلمين؟ بل أكثر شيء معروف لدى عالمهم وجاهلهم أخبار فتنة المسيح الدجال! ولو تسأل أحد رعاة الأغنام عن أركان الاسلام لقال لا أعلم كم عددها ثم تسأله عن فتنة المسيح الدجال لسردها واحدةً تلو الأخرى، ذلك بأن أحاديث الفتنة هي أكثر شهرة يرويها المسلمون كبيرهم وصغيرهم إلا من رحم ربّي حتى افتتن المسلمون عقائديّاً فأصبحت عقيدتهم مخالفة لهذا القرآن.

    فأنا أصرخ وأنادي يا معشر علماء المسلمين إني أرفع هذا القرآن العظيم على سنان رمحي داعيكم إلى الحوار بالعقل والمنطق عبر هذا المنتدى، فإن رأيتم بأني على ضلالٍ مبينٍ فأنقذوني وأفهموني ما أنزله الله في هذا القرآن ولا تحتقروا شأني أو تقولوا لديك أخطاء لغويّة فإني أعترف بأنكم أفصح مني لساناً وتجيدون الغنّة والقلقلة وذلك مبلغكم من العلم؛ بل أدعوكم إلى تلاوة هذا القرآن ليس ليكون لنا بكل حرفٍ حسنة فنمرّ على كلمات القرآن مرور الكرام فنهذي بما لا نفهم ونحفظ القرآن ولا نفهم ما نحفظ كالحمار يحمل أسفاراً غير أنه لا يفهم ما يحمل على ظهره، وليس هذا الاقتراح اقتراحي بل الله من أمركم بذلك فلا تكونوا من الذين قال الله عنهم:
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾ إِنَّ الَّذِينَ ارْ‌تَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِ‌هِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    يا معشر المسلمين، إن من أحاديث الفتنة بأن الدجال يقطع رجلاً إلى نصفين ثم يمر بين الفلقتين ثم يعيده من بعد الموت إلى الحياة، فتعالوا ننظر هذه الحادثة هل يصدق بها القرآن أم ينكرها. وقال تعالى:
    {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وليس هذا إلا برهانٌ واحدٌ من القرآن يكذب بهذه الحادثة ولا أظنّ هذه الآية تحتاج إلى تأويل فظاهرها كباطنها ذلك بأن الله هو من يُبدئ الخلق ثم يعيده، ولو يستطيع الباطل أن يعيد الروح من بعد خروجها لما تحدى الله أهل الباطل من الكفار أن يعيدوا الروح إذا بلغت الحلقوم وقال تعالى:
    {أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِ‌زْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُ‌ونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    وكذَبَت اليهودُ والمسيحُ الدجال أن يعيد الروح من بعد خروجها؛ بل إحياء الموتى من حقائق قدرات الله التي أنزلها في هذا القرآن، فكيف يستطيع الدجال أن يأتي بحقائق الآيات التي أنزلها الله في الكتاب مع أن الدجال يدّعي الربوبية؟ ألم يقل الله أنهم لا يستطيعون أن يأتوا بحقيقةٍ واحدةٍ فقط من آيات هذا القرآن العظيم ولو اجتمعت شياطين الجنّ والإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً؟ بل لا يستطيعون أن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له.

    يا معشر المسلمين، أليس إنزال المطر من حقائق آيات الله في هذا القرآن؟ وقال تعالى:
    {أَفَرَ‌أَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَ‌بُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الواقعة]، فكيف يُنزل الدجّال المطر مع أنه يدّعي الربوبية؟ أليست هذه الآية نزلت في القرآن الذي جعله الله حُجَّة علينا؟ يا معشر المسلمين أليس إنبات الشجر من آيات الله التي أنزلها في هذا القرآن؟ وقال تعالى: {أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تَحْرُ‌ثُونَ ﴿٦٣﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَ‌عُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِ‌عُونَ ﴿٦٤﴾ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥﴾ إِنَّا لَمُغْرَ‌مُونَ ﴿٦٦﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُ‌ومُونَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    لأنكم رميتم حبوبكم في الأرض فذهبت سُدًى ولم ينبت منها شيئاً، فكيف للدجال أن يقول يا أرض أنبتي فتنبت فوراً حتى تصير جنة خضراء مع أنه يدّعي الربوبية فيأتي بحقائق آيات الله في الكتاب على الواقع الحقيقي؟ بل أعطيتموه ملكوت السماوات والأرض فهل ساعد الله في خلق السماوات والأرض فأصبح له شِرْكٌ فيها حتى تطيعوا أمره؟ ولكن القرآن يتحدى في هذه المسألة. وقال تعالى:
    {
    قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ ﴿٢٢} صدق الله العظيم [سبأ].

    هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه يا معشر المسلمين، لقد أضلّكم اليهود عن القرآن واتّبعتم أحاديث الباطل التي ما أنزل الله بها من سلطانٍ في القرآن، فلم يبقَ من القرآن غير رسمه بين أيديكم، وللأسف الشديد بأنهم استطاعوا أن يضلّوكم عن الآيات المحكمات الواضحات البيّنات كما سردنا بعضاً منهن فلم نذكر إلا شيئاً يسيراً، والقرآن هو الحكم بيني وبينكم مَنْ منا على الهدى ومَنْ منا على ضلالٍ مبين، ولا أقول كل المسلمين على الباطل بل منهم طائفة على الهدى وهم الذين سوف يقولون صدقت، ولم آتِ بشيء من عندي فمن كذبني فقد كذّب بالقرآن، والقرآن رسالة تخصّ كلّ إنسانٍ، فمن منكم يا معشر شباب أمّة الإسلام يعترض على هذا الخطاب فعليه أن يأتي بالسلطان من القرآن، أمّا يقول عن زعطان وعن فلتان ليدحض به القرآن فقد كفر بالقرآن، وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    ___ ۩ إقتــباس ۩ ___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    اللهم قد بلَّغت الأنصار بيانه ليكونوا شهداء التبليغ إلى العالمين كما بلّغ جدي قرآنه إلى قومه ليكونوا شُهداء التبليغ إلى العالمين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامعُ النّاس ليومٍ لا ريب فيه إن الله لا يُخلف الميعاد.

    ___ ۩ عنوان البيــــان ۩ ___
    الإمام ناصر محمد اليماني: * دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب .. *

    ___ ۩ تاريخ إصدار البيان ۩ ___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    24 - 10 - 1430 هـ
    13 - 10 - 2009 مـ
    01:09 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ

    ___ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ___
    https://alyamani.me/showthread.php?p=4147


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4147 من موضوع دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 10 - 1430 هـ
    13 - 10 - 2009 مـ
    01:09 صباحاً

    [ لمتابعة رابط النسخة الأصليّة للبيان ]
    https://alyamani.me/showthread.php?p=305
    ــــــــــــــــــــــ



    دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    السلامُ عليكم تحيةً من عند الله مُباركةً طيّبةً على من اتّبع هَدْيَهُ سبحانه الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ. أخي أمير النور، قال الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقال الله تعالى:
    {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمبين ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا القرآن يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقد جعل الله الردّ للسائلين عن السّاعة في مُحكم القرآن العظيم أنّه لا يعلم بها سواه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السّاعة أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فانظر الفتوى لمن أراد أن يردّ بالقول الحقّ فيقول:
    {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} صدق الله العظيم، وكذلك انظر لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    وما هو البيان لقوله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا}؟ أي يسألونك كأنك عليمٌ بها، ثُمّ انظر لتأكيد الجواب في الكتاب: {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    وأما المهديّ المنتظَر فهو يُنذر البشر بأنهم دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكُبر، وذلك لأنّ أشراط السّاعة الكُبر قد جاءت في مُحكم القرآن العظيم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السّاعة أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} صدق الله العظيم [محمد:18].

    إذاً الأشراط قد جاءت في الكتاب ذكرى لأولي الألباب لكي يعلّم البشر أنّه اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون وذلك لأنّ قيام السّاعة هو ذاته يوم الحساب. وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعة أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [غافر:46]، برغم أنّهم يُعذبون من قبل قيام السّاعة في النّار في العذاب البرزخيّ وليس في حفرة السوءة كما سبق شرحه من قبل.

    وإنّما أردنا أن نستنبط أنّ السّاعة هي ذاتها يوم الحساب، ويستطيع أن يُفتي المهديّ المنتظَر أن البشر دخلوا في يوم القيامة حسب أيام الله، ولكن سؤال البشر هو بحسب أيامهم هم متى تكون الساعة؟ ونقول الله أعلم:
    {عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} صدق الله العظيم [الأعراف:187].

    { قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:187].

    وأما بالنسبة لأيّام الله فنقول: نعم لقد دخلتم في يوم القيامة بحسب أيّام الله في الكتاب، وفي خلال هذا اليوم تبدأ الأشراط الكُبرى للساعة كبعث المهديّ المُنتظر، فالله يبعثه خلال هذا اليوم الطويل بحسب أيام الله في الكتاب، وكذلك تدرك الشمس القمر بحسب أيام الله في الكتاب، وقد أخبركم الله أنّه إذا أدركت الشمس القمر فليعلم البشر أنّهم في يوم القيامة حسب أيام الله في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴿١﴾ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴿٢﴾ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴿٤﴾ بَلْ يريد الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾ كَلَّا لَا وَزَرَ ﴿١١﴾ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ ﴿١٢﴾ يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴿١٣﴾ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    وفي سورة القيامة بيّن الله لكم أيّان يوم القيامة ولكن ليس بحسب أيامكم بل بحسب أيام الله في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    فإذا دخلتم في يوم القيامة حسب أيام الله بدأت الأشراط الكُبرى للساعة، وذلك لأنّ الأشراط الكُبرى للساعة لا ينبغي لها أن تحدث حتى يدخل البشر في يوم القيامة بحسب أيام الله وذلك لأنّ الشمس لا ينبغي لها أن تُدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلال منذ أن خلق الله الكون وحركة الدهر والشهر والشمس والقمر، فلا ينبغي للشمس أن تُدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلالاً حتى يدخل البشر في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب، ثُمّ تجتمع الشمس بالقمر خلاله ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب طلوع الشمس من مغربها فيحدث خلاله ليلة ظهور المهديّ المنتظَر بالفتح المبين لإظهار المهديّ المنتظَر بنصر الله العزيز الحكيم على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    ولكن بماذا يُظهر الله المهديّ المنتظَر في ليلة على البشر؟ والجواب: يُظهره بآية التصديق بالحقّ بكوكب النّار الذي سوف يمرّ بجانب أرض البشر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النّار وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكن أيّها الإمام الناصر، فهل مرور كوكب النّار شرط من أشراط السّاعة الكُبرى يحدث قبل يوم الحساب؟ والجواب من الكتاب مُباشرةً. قال الله تعالى:
    {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النّار إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وبسبب مرورها يحدث شرط من أشراط السّاعة الكُبر وهو أن يسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها وفي تلك الليلة لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً.

    ولربما يودُّ أمير النور أن يُقاطع المهدي المنتظر فيقول: "إذاً هذا يوم القيامة حسب أيام البشر، أفلا ترى أنه لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل؟" ومن ثُمّ يردُّ عليه المهديّ المنتظَر بالحقّ ونقول: كلا ثُمّ كلا فليس يوم الحساب بل يوم العذاب للمُعرضين عن القرآن العظيم من كافة البشر.
    ويا أمير النور إنّ يوم العذاب إذا جاء لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، كذلك منذ بعث نبيّ الله نوح فلبث في قومه ألف سنةٍ إلّا خمسين عاما ثُمّ جاءهم يوم العذاب فقُبيل إغراقهم آمنوا جميعاً أنهُ الحقّ من ربّهم ولم ينفعهم إيمانهم، وأغرقهم الله جميعاً كمثال فرعون لم ينفعه إيمانه. وقال الله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠﴾ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [يونس]. فهل نفعه إيمانه حين وقوع العذاب؟ والجواب قال الله تعالى: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم.

    إذاً تلك سُنّة في الكتاب حين مجيء العذاب أنّ النّاس يؤمنون برسول ربّهم من نوح عليه الصلاة والسلام ورسل الله من بعده ولكنّه لا ينفعهم إيمانهم إذا أخّروه حتى يروا العذاب الأليم. وقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فلماذا استثنى الله قوم يونس وأنّهم الوحيدون الذين آمنوا ونفعهم إيمانهم في يوم العذاب الأليم بعد أن شاهدوا عذاب الله كما وعدهم نبيّ الله يونس؟ فلماذا نفعهم إيمانهم وتغيُّرت سُنّة الله في الكتاب في الذين كفروا؟ والجواب من مُحكم الكتاب:
    {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    فأمّا المِائة ألف فهم تعداد قوم يونس، وأما الزيادة فهو رجلٌ واحدٌ غريبٌ آمن بدعوة نبيّ الله يونس وكتم إيمانه والتزم بيته خشية أن يفتنه قوم يونس وهو رجلٌ غريبٌ عن قوم يونس فالتزم داره ولم يخبر أحداً بإيمانه، حتى نبيّ الله يونس خشي أن يفتنه قومه ولذلك حين جاء الأمر ليونس بالخروج من قريته عن طريق جبريل وأُخبر نبيّ الله يونس بالعذاب بأنه سوف يصيب قومه بعد ثلاثة أيامٍ، ثُمّ أخبرهم يونس وخرج من قريتهم بعيداً ولم يخبر المؤمن لأنّه لا يعلم أصلاً بإيمانه لا هو ولا جبريل عليه الصلاة والسلام، وبعد انقضاء الثلاثة أيام فإذا بعذاب الله نازل عليهم من السماء كما أخبرهم نبيّ الله يونس فصرخوا من الفزع فسمع الرجل المؤمن صراخهم فخرج من داره ليتبيّن ما خطبهم فإذا هم يصرخون بسبب نزول عذاب الله عليهم كما أخبرهم يونس ومن ثُمّ قام الرجل المؤمن خطيباً فيهم وقال:
    [ أيها النّاس لو ينفع الإيمان بالرحمن حين وقوع العذاب لنفع الذين من قبلكم فقد خنتم عهد الله من بعد إيمانكم بالأزل القديم ولم يبقَ لكم إلا عهد الله لكم الذي كتبه على نفسه فاسألوا الله بحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن يكشف عذابه عنكم برحمته ، وقولوا: ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ]. فجأر بهذا الدُّعاء ذلك الرجل المؤمن والقوم من خلفه يقولون: [آمين اللهم آمين] وكانوا يجأرون وهم يبكون وآمنوا كلهم أجمعون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿١٤٨﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وأما نبيّ الله يونس فذهب عنهم بعيداً كما أمره الله سبحانه ولم يعُّد إلّا بعد انقضاء ثلاثة أيامٍ لينظر ما حلّ بقومه، وجاء بعد غروب شمس اليوم الثالث واقترب من قُرى قومه ليلاً فإذا هم مُسرجين دورهم ولم يحدث لهم شيء كما ظنّ يونس فهو لا يعلم أنّ العذاب قد أتى وأنّ الذي أنقذ قومه من بعده الرجل المؤمن وهو أعلم من نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام، ولكن نبيّ الله يونس غضب من ربّه لِمَ لمْ يُرسل عذابه على قومه المُكذّبين بدعوته؟ ولم يجرؤ أن يظهر على أحد منهم فذهب مُغاضباً من ربّهم لدرجة أنّه ظنّ أن لن يقدر الله عليه كما لم يقدر على تعذيب قومه. وقال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وذلك يونس ورمز الله له باسمه من أحد حروف اسمه الأول النون، ويقصد الله بقوله {وَذَا النُّونِ} أي يونس ولكنه لم ينطق بالحرف بل رمز له بلفظه (نون). وأما قوله: {وَذَا النُّونِ} أي ذي الحرف نون في اسمه (يونس)، وذلك لكي يكون سُلطاناً لصاحب عِلم الكتاب في بيان الأحرف بأوائل السور لكي تعلموا أنها رموزٌ لأسماء خُلفاء الله في الكتاب، ولا نخرج عن الموضوع.

    قال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم؛ ويقصد يونس الذي ذهب مُغاضباً من ربّه لماذا لم يصُب على قومه عذابه؟ فكيف يواجههم وقد أخبرهم أنّ العذاب سوف يُصيبهم بعد ثلاثة أيام؟ ولذلك ذهب مُغاضباً من ربّه حتى إذا وصل ساحل البحر فركب في الفلك المشحون بالركّاب حتى إذا وصلوا وسط البحر علموا أنّهم سوف يغرقون فلا بدّ من تخفيف حمولة الرُكّاب وبدل أن يغرقوا جميعاً قرروا أن يسهموا ومن طار سهمه فسوف يقذفوه في البحر لكي تخفّ حمولة المركب، فاختار الله سهم نبيّه يونس ليذوق جزاءه. وقال الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٩﴾ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿١٤٠﴾ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿١٤١﴾ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿١٤٢﴾ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وكان حكم الله على نبيّه يونس أن يتعمّر إلى يوم البعث، وكذلك يُعمّر الحوت إلى يوم البعث وهو في بطنه مُعذبٌ بدون طعامٍ ولا شرابٍ إلى يوم البعث، ولكن نبيّ الله يونس ناجى ربّه برحمته التي كتب على نفسه وقال:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ودعا ربّه في ظُلمات البحر وظلمات بطن الحوت وظلمات الليل وكان يناجي ربّه ويقول:
    [ سُبحانك ربي لا إله إلّا أنت ظلمت نفسي فإن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين ]، حتى تداركه الله برحمته، وكذلك يجزي الله من يُسبّح ربّه فيُحاجّه برحمته، ولولا ذلك التسبيح والإقرار أن ليس له غير رحمة ربّه للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، ولكنه بالدعاء استطاع أن يُغيّر ما في الكتاب فأنقذه الله، و يمحو الله ما يشاء ويُثبت وعنده أمّ الكتاب، وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ويا معشر المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، إنّ عذاب الله قادم، فإذا لم تُصدقوا بدعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني حتى يأتي يوم الفتح المبين لظهور المهديّ المنتظَر على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، فادعوا الله بحقّ عهده الذي كتبه على نفسه وهل تدرون ما هو؟ وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ ربّكم عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    و أبشركم أنَّ الله سوف يُجيبكم، فقد علمت في الكتاب أنّه سوف يُجيبكم. وقال الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مبين ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مبين ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وجميع هذه الأحداث تحدث في خلال اليوم الأخير من أيام الله للحياة الدُنيا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وفي خلال هذا اليوم الطويل حسب أيام الله تحدث جميع الأشراط الكُبرى للساعة خلاله، ومنها أن تدرك الشمس القمر فتجتمع به وقد هو هلال، ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب سقر وهو بما تسمونه الكوكب العاشر
    ( نيبيرو ) المُقترب من أرضكم وأنتم تعلمون ولكنكم لا توقنون حتى إذا مرّ على أرضكم يُمطر على البشر أحجاراً من نارٍ، وإنّه لنبأٌ عظيم أنتم عنه معرضون، ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب طلوع الشمس من مغربها فيكون الشرق غرباً والغرب شرقاً، ويلي ذلك مُباشرةً ظهور المهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون بالفتح المبين بقدرة الله ربّ العالمين. وقد نصحناكم ولكن لا تحبّون النّاصحين، ثم تطول الأيام بسبب مرور كوكب النّار حتى يبتعد عن أرضكم، ولكن سدّ ذي القرنين سوف يتهدّم بسبب مرور كوكب العذاب ويخرج إليكم يأجوج و مأجوج بقيادة المسيح الكذاب، والذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنه الله أو ولد الله فيدّعي الربوبيّة فاحذروه! وهو يكلّمكم جهرةً وأنتم ترونه جهرةً، وما كان لله أن يكلمكم جهرةً الذي ليس كمثله شيء فلا يُخاطب إلّا من وراء غمام الحجاب، سُبحانه! ومن أراد أن يعلم أيُّ المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، فإن المسيح عيسى ابن مريم الحقّ لا يدّعي الربوبيّة وهو موجود معكم في الأرض في تابوت السكينة تمت إضافته إلى أصحاب الكهف ذلك الرقم المُضاف إلى أصحاب الكهف ليكونوا من آيات الله عجباً.

    وأصحاب الكهف ثلاثة أنبياء وهم إلياس و إدريس و اليسع وأما الرابع فأضافه الله مؤخراً وهو رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وجميع الأنبياء الأربعة قد جعلهم من وزراء الإمام المهديّ المُكرّمين وينوبون عن الإمام المهديّ حسب درجاتهم، ويلي الإمام المهدي مُباشرةً رسول الله المسيح عيسى ابن مريم، اللهم صلِّ عليهم وسلم تسليماً وعلى كافة الأنبياء والمُرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم، وأكرمهم محمد صلّى الله عليه و آله وسلّم وعلى الإمام المهديّ وكافة أنصاره السابقين الأخيار صفوة البشرية وخير البريّة المُخلصين لله ولخليفته وإنك بهم عليم ولهم غفور رحيم، اللهم وكَرّم الذين صدقوا بأمري ثُمّ شدوا أزري واجعلهم من وزرائي الذين نجعلهم ولاتنا على العالمين، اللهم واغفر لجميع المسلمين ذكرهم والأنثى فإن كذّبوا بأمري فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم، اللهم فأَرِهِمْ الحقّ من لدنك فإنك أرحم بهم من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، اللهم واهدِ النّاس أجمعين إلى صراطك المستقيم، اللهم إنّ عبدك لا يحجر رحمتك على أحدٍ من عبادك أجمعين حتى لو كان إبليس الشيطان الرجيم، اللهم من تاب من عبادك إليك متاباً قلباً وقالباً فإنك قلت وقولك الحقّ مُخاطباً لعبادك أجمعين دونما استثناء وأمرتنا أن نقول لهم من مُحكم كتابك:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ ربّكم وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾}
    صدق الله العظيم [الزمر].

    اللهم قد بلَّغت الأنصار بيانه ليكونوا شهداء التبليغ إلى العالمين كما بلّغ جدي قرآنه إلى قومه ليكونوا شُهداء التبليغ إلى العالمين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامعُ النّاس ليومٍ لا ريب فيه إن الله لا يُخلف الميعاد.

    وأما السّاعة فعلمها عند الله وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي لم أُفتِهم عن السّاعة ولكني أفتيهم أنها تكون في مُنتهى يوم الله الأخير وهو الذي نحن الآن فيه وتحدث خلاله كافة الأشراط الكُبرى للساعة؛ خسوف القمر النذير؛ وتدرك الشمس القمر؛ ويسبق الليل النّهار ليلة الفتح المبين لظهور المهديّ المنتظر والمسيح عيسى ابن مريم وأصحاب الكهف؛ والمسيح الكذاب يقود يأجوج ومأجوج والبعث الأول، ولذلك يريد المسيح الدّجال أن يستغل البعث الأول فيدّعي الربوبيّة ويقول لكم فقد شاهدتم النّار بعين اليقين وأما جنّتي فهي من تحت الثرى باطن أرضكم، ولكن الله بعث المهديّ المنتظَر ليُفصّل الكتاب للبشر ويعلّمهم إنّما ذلك بعثٌ للكفار لكي يجعل الله بعبده المهديّ المنتظَر النّاس أُمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم حتى يتحقق الهدف من خلقهم فيهدي الله النّاس به كُلَّهم أجمعين إلّا من أبى الهُدى وهو يعلمُ علم اليقين أنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّه ويئِس من رحمة ربّه فقد ظلم نفسه فلا ييأس من رحمة الله إلّا القوم الظالمون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. ماذا يحدث في الصين كوفيد جديد يغزو الصين وتكتيم اعلامي
    بواسطة مراد عبد الحميد الشايف في المنتدى مواضيع وعلامات لها علاقة بالمهدي المنتظر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 26-11-2023, 05:23 AM
  2. مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 06-09-2023, 04:50 AM
  3. لماذا ستخسر الصين نصف سكانها قريباً .. #عاجل_خبر_طامة_كبرا_عالمية
    بواسطة السبُع في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-03-2023, 05:16 PM
  4. من خليفة الله على العالمين الى رئيس الصين شي جين..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى مواضيع وعلامات لها علاقة بالمهدي المنتظر
    مشاركات: 56
    آخر مشاركة: 11-12-2020, 10:28 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •